The 2-Minute Rule for المرأة والفلسفة
Wiki Article
فإنها ذكرت أن سدنة النسوية التحليلة لم يرعووا عن طرق أبواب الفلاسفة غير التحليليين من نحو سيمون دي بوفوار وميشال فوكو و جوزيف باتلر، ولم يستنكفوا من مصافحة من لم يكن يوافقهم منهجهم ووجهتم من عشائر التيارات النسوية الأخرى، فهم أرحب صدرا من غيرهم بتلفيق المناهج المختلفة لإثمار ما يبغونه من الثمر.
لكن المسألة لا تنتهي هنا، وهناك أيضًا، المزيد من التفسيرات.
وبما أننا نتحدث عن الجانب الاجتماعي، فسنتحدث عن الإطارات التي حددها المجتمع
المبدأ الذي تنطلق منه دراسات الفلسفة النسوية هو المرأة وأدوارها وأمكنتها. فتسأل:
سيلي الحديث عن الفلسفة النسوية وأنها ترنو إلى الشمول والاستيعاب، وأنها غير متجانسة وأنها تتهم الرواية الفلسفية التقليدية باقتصارها على فئة معينة، وأنها يعوزها الشمول. ولكن عالم التطبيق دائما يتحدى عالم التنظير، ولايخنع له تمام الخنوع، بل يكرهه على تكيّفه مع متطلبات نفسه.
وتيار آخر يرى أن العمل لابد أن يسبقه نظر، وأن الجهود لايمكن أن تبذل ما لم يضرب إطار من الفكر والنسق. فأقل قسمات ذلك الإطار وملامحه ألا نحصر الضيم الجنسي في قالب واحد، ولانقصر بروزه على أسباب معينة، فهذا الإدراك وإن كان سلبيا في طبيعته وجوهره، إلا أنه يقدم لنا منصة نظرية لإعلاء كلمة النسوية. لقد مر آنفا أن من أنسب طريق للتمييز بين الضيم الجنسي وغيره من أنواع التحيز أن نتبين دور الجنس في حالة من الضيم. فإن كان لأنوثته القدح المعلى في التنقيب عن بواعث الضيم، فهي وأمثالها “جنسية” يعتني بها حفدة النسوية وأنصارها. ويمضي هذا التيار تبيانا لموقفه وتفسيرا له، فيعلن الأسباب المختلفة التي تصلح لأن تجعل الحالة المتلبسة بها ضيما على أساس الجنس. فلايقتصر الأمر على القانون أو التقليد الذي يتحيز ضد المرأة تحيزا سافرا معتمدا، بل ينضم إليه التقاليد أو القوانين التي قد مر عليها دهر، وغشيها غبار من القدم، فأصبح ما كان متأصلا فيها من التحيز ضد المرأة أمرا طبيعيا في أعين الناس.
إن النسوية عندما تقرر أن المرأة مبخوسة حقا، ومقموعة ومهمشة، فهي تلقي على عاتقي نفسها مهمة إنقاذها من هذا القمع والتهميش، تلفي نفسها في بيئة، تتنوع فيها أشكال التمييز وتتقاطع، فكيف تتعامل مع هذا الوضع، وتحدد غايتها التي تسعى إليها وتركز عليها؟ فليس الجنس -كما مر- هو المنفذ الوحيد الذي يتسرب منه التمييز، بل له عدة منافذ أخرى من نحو الطبقة والنسل والسن والعرق والإعاقة والجنوح الجنسي.
ننوه بأن الترجمة هي للنسخة المؤرشفة في الموسوعة، والتي قد تختلف قليلًا عن النسخة الدارجة للمقالة، حيث أنه قد يطرأ على الأخيرة بعض التعديل منذ تتمة هذه الترجمة. وختامًا، نخصّ بالشكر محرري موسوعة ستانفورد على تعاونهم، واعتمادهم للترجمة والنشر على مجلة حكمة.
بل اختلافهم في قطب رحى النسوية –الجنس والنوع الاجتماعي– كان محفزا للحوار حول تأثير الثقافة والمجتمع في مفاهيم الجسد والتجربة وحول مجاري تغير المجتمع إلى ما ينشده النسوية
جون لوك وروسو: في الفلسفة الحديثة، ظهرت أفكار حول معلومات إضافية الحقوق الطبيعية والمساواة. ومع ذلك، كان هناك تباين في النظر إلى دور المرأة.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.
عند البحث الجاد والتعمق في مسألة العلاقة بين المرأة والفلسفة، تبدأ الصورة بالتغيّر، ولاسيما إذا اعتمدنا مقاربة موسعة لمفهوم الفلسفة، لا تتأطر فيها ضمن حدود المنظور الأكاديمي الصارم، وبالأخص أن الفلسفة لم تتخذ هذا السياق إلا حديثًا في القرن السابع عشر، فيما لم تكن قبل ذلك على مرّ تاريخها منفصلة عن العلوم، واللاهوت، والسياسة؛ وغيرها من الميادين، وهكذا قد نجد العديد من الأسماء النسائية البارزة في مختلف الحضارات والعصور، والتي تتقاطع أنشطتهن بشكل فاعل بدرجة أو بأخرى مع الفلسفة.
الفلسفة ما بعد الحداثية تتحدى الأفكار التقليدية حول الهوية والجندر، وتركز على كيفية تشكيل المجتمع والثقافة لأدوار الجنسين.
ثانيا: تخصيب وتفعيل المعرفة العلمية عامة والعلوم الإنسانية والاجتماعية خاصة بدفقة حيوية جديدة من المناهج والنظريات العلمية الأكثر انسانية،، وهذا ما أفضى إلى تغير ثورى في النظرة إلى العلم بوصفه صنعة إنسانية وإبداعاً إنسانياً، ونشاطاً إنسانياً، وفعالية إنسانية، ومغامرة إنسانية، أو كما أكد مارجوليس في كتابه, علم بغير وحدة : إصلاح ذات البين للعلوم الإنسانية والطبيعة "أن مشاريع العلم هي بصورة حاسمة إنجازات إنسانية، والصفة الجذرية للعلم بعد كل شيء أنه نشاط إنساني .